المجلة | آيـــة |{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَا

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
إن أهل الكتاب هؤلاء لا يقفون عند حد الانحراف عن دين الحق...وعبادة أرباب من دون الله...وعدم الإيمان بالله واليوم الآخر، إنما هم كذلك يعلنون الحرب على دين الحق ويريدون إطفاء نور الله في الأرض المتمثل في هذا الدين وفي الدعوة التي تنطلق به في الأرض وفي المنهج الذي يصوغ على وفقه حياة البشر. فهم محاربون لنور الله سواء بما يطلقونه من أكاذيب ودسائس وفتن، أو بما يحرضون به أشياعهم وأتباعهم على حرب هذا الدين وأهله، والوقوف سدا في وجهه، وكما كان يحدث هذا في الماضي... فهو يحدث في الحاضر...وسيستمر في الحدوث إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله في الأرض. وهذا التقرير ـ وإن كان يراد به استجاشة قلوب المؤمنين إذ ذاك ـ هو كذلك يصور طبيعة الموقف الدائم لأهل الكتاب من نور الله المتمثل في دينه وكتابه وشرعه. ولكن الله عز وجل يطمئن المؤمنين بوعد حق بأن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، فسنة الله عز وجل لا تتبدل في إتمام نوره بإظهار دينه ولو كره الكافرون، وهو وعد تطمئن له قلوب الذين آمنوا فيدفعهم هذا إلى المضي في الطريق والصبر على المشقة واللأواء...وعلى الكيد والحرب من الكافرين. كما أن الخطاب فيه وعيد وتحذير للكافرين...فأين هم من نور الله وقدرته...فإن أحدهم لا يقوى على حجب نور الشمس فضلا عن نور الله خالق هذا الكون والمتصرف فيه.

المزيد